الخميس، ١٦ شوال ١٤٢٩ هـ

سورة البقرة - آية 238

حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ۞ 238 - الآية 238 سورة البقرة

معنى الآية

يأمرنا الله سبحانه وتعالى بالمحافظة على الصلوات الخمس المفروضة بالمداومة على ادائها في اوقاتها المفروضة بشروطها واركانها وواجباتها و ازاد في المحافظة بذكره الصلاة الوسطى تشريفا لها , كما يأمرنا ان نقوم لصلاتنا خاشعين لله مطيعين له ذليلين

*

*

في حديث لرسول الله عن افضال الصلاة

روي عن علي رضي الله عنه ، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس بين الأنصار والمهاجرين ، أتى إليه جماعة من اليهود ، فقالوا له : يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس
فقالوا: يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك ؟
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله ، قالوا : صدقت يا محمد ، فقال : فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين ، براءة من النار وبراءة النفاق ، قالوا صدقت يا محمد
فقال النبي :أما صلاة الظهر
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة ، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة ، فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
ثم تلا قوله تعالى (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ)
وأما صلاة المغرب
فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه
و أما صلاة العشاء
فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي

اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

الأحد، ٢٨ رمضان ١٤٢٩ هـ

سورة النور - الآية 40


أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ۞ 40 – الأية 40 سورة النور


معنى الآية

يقول الله تعالى ان الكافرين أعمالهم مثل الظلمات في بحر عميق تعلوه الأمواج وفوق الأمواج أمواج اخرى وفوقها سحاب كثيف يخفي اي ضوء , فتكون الدنيا كلها مظلمة شديدة فوق بعضها البعض , حتى اذا اخرج الناظر يده لا يراها من شدة الظلام .

فالكفار تراكمت عليهم ظلمات الشرك و الضلال و فساد الأعمال

ومن لم يعط نورا ويكون نوره من كتاب الله و سنة نبيه و به يهتدي

فلن يوجد في هذه الدنيا كلها من يهديه ولن يوجد ما يهتديه
بل سيظل في الضلال

الخميس، ٢٥ رمضان ١٤٢٩ هـ

سورة التوبة - الآية 13

أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ۞ 13 – الأية 13 سورة التوبة

معنى الآية

يقول سبحانه وتعالى : لا تتردوا في قتال هؤلاء القوم الكفرة الذين نقضوا عهودهم , وعملوا على اخراج الرسول من مكة و هم الذين بدؤوا بإيذائكم وسبكم وعداوتكم.
اتخافونهم ؟؟؟ اتخشونهم ؟؟؟ وتخافون على مصالحكم و اموالكم ؟؟؟ ام تخافون ملاقاتهم في الحرب ؟؟؟
إن الله هو الأحق بالخوف منه و الخشية منه وطاعة كلامه , هذا إن كنتم مؤمنين حقاً

الأربعاء، ١٧ رمضان ١٤٢٩ هـ

سورة الأنفال الايتين 21& 22

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ ۞ 21 ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ۞ 22 ۞ الآيتين 21&22 سورة الأنفال

معنى الآية

يقول سبحانه وتعالى : ولا تكونوا ايها المؤمنون في مخالفة الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم كالمشركين والكفار والمنافقين الذين إذا سمعوا كتاب الله واياته وتعاليم رسولنا قالوا : لقد سمعنا بآذاننا , وهم في الحقيقة لا يتدبرون ما سمعوا , ولا يفكرون فيه .
ويقول تعالى : إن شر ما دب على الأرض (مشى عليها) عند الله هم الصم الذين انسدت آذانهم عن سماع الحق فلا يسمعون كلام الله ولا رسوله , و البكم الذين خرست السنتهم عن النطق به فلا ينطقون ولا يقولون الحق ويسكتون عته ويرضون بكل اثم وباطل , ولا يفكروا في اي امر او نهي من نواهي الله ولا يعقولون تصرفاتهم ولا يفكروا بها , ويصفهم الله بمنعدمي التفكير والعقل .

الأحد، ١٤ رمضان ١٤٢٩ هـ

سورة ابراهيم آية 18

مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ ۞ 18 – الأية 18 سورة ابراهيم

معنى الآية

صفة أعمال الكفار في الدنيا كالبر و صلة الأرحام وفعل الخير وكل الاعمال التي يؤجر عليها المسلم , يشبه الله اعمالهم كرماد جائت عليه ريح شديدة في احد الأيام العاصفة ذات الرياح الشديدة , فلم تترك اثر لأي شئ من هذا الرماد و اختفى تمام كأنه لم يكن , فكذلك اعمالهم يوم القيامة لن يجدوا منها ما ينفعهم عند الله ,لأنها غير موجودة , فقد اذهبها الكفر كما اذهبت الريح الرماد , لأن عملهم وسعيهم بدون اساس , وهذا هو الضلال و الضياع عن الطريق المستقيم

الجمعة، ١٢ رمضان ١٤٢٩ هـ

سورة الأعراف - الآيتين 46&47

وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ۞ 46 ۞ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ۞ 47 ۞ الآيتين 46&47 سورة الأعراف

معنى الآية

وبين اصحاب الجنة واصحاب النار حاجز عظيم يقال له الاعراف وعلى هذا الحاجز رجال يعرفون اهل الجنة ويميزون بينهم بعلاماتهم , كبياض وجوه أهل الجنة , و سواد وجوه أهل النار , و هؤلاء الرجال (اشارة للنساء والرجال معا) أناس استوت حسناتهم مع سيئاتهم وهم يرجون رحمة الله بهم حتى يدخلهم الجنة . ونادي رجال الأعراف أهل الجنة بالتحية قائلين لهم : سلام عليكم , وأهل الاعراف لم يدخلوا الجنة بعد ولكنهم يرجون دخولها .
وعندما يحول رجال الأعراف انظارهم إلى اهل النار قالوا : ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين بشركهم وكفرهم .

الخميس، ١١ رمضان ١٤٢٩ هـ

سورة الانعام آية 165

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ۞165 – الآية 165 سورة الأنعام
معنى الآية

والله سبحانه هو الذي جعلكم تخلفون من سبقكم في الأرض بعد ان اهلكهم الله لعصيانهم له ومخالفتهم لأوامره , واستخلفكم في الأرض لتعمروها بطاعة ربكم و اعلاء كلمته بعدما افسدوها بعصيانهم ونشرهم الرذيلة فيها.
ورفع بعضكم في الرزق والقوة والمال والولد درجات مختلفة عن بعضكم ؛ وذلك ليبلوكم فيما اعطاكم من نعمه, فيظهر الشاكر لنعمة ربه و الراضي بما قسمه الله له.
ويذكرنا الله انه سريع العقاب لمن كفر به وعصاه, و انه غفور لمن آمن به وعمل عملا صالحاً وتاب عن الكبائر و الموبقات, رحيم به.
الغفور و الرحيم اسمان كريمان من اسماء الله الحسنى

الأربعاء، ١٠ رمضان ١٤٢٩ هـ

سورة الانعام - الآية 122

أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ۞ 122 – الآية 122 سورة الأنعام

معنى الآية

يقول تعالى أو من كان ميتا في الضلالة و تمتلئ دنياه بها وهو فيها هالك حائر ، ولكن الله احيا قلبه بالايمان وهداه الله إلى الخير و الطريق المستقيم , ووفقه لاتباع الرسل وما جائوا به, فأصبح يعيش في أنوار الهداية ، ويضئ به .
مثله كمثل من يعيش في الجهالات والظلمة والضلال ، لا يوجد له اي منفذ فيها و لا يهتدي لأي مخرج ولا مخلص له مما هو فيه ؟
لا يستويان
يقول تعالى : وكما خذلت هذا الكافر الذي يجادلكم –ايها المؤمنون- فزين له سوء عمله ، فرأه حسنا وان ما يفعله هو الصواب , وزينت ايضا للجاحدين منكرين نعمة الله عليهم اعمالهم السيئة ؛ ليستوجبوا بذلك العذاب.
وقانا الله واياكم سوء الخاتمة

الثلاثاء، ٩ رمضان ١٤٢٩ هـ

سورة المائدة - الآيتين 78&79

لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ۞ 78 ۞ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ۞ 79 ۞ - الآيتين 78. 79 سورة المائدة

معنى الآية



يخبر الله تعالى انه طرد من رحمته الكافرين من بنى اسرائيل في الكتاب الذي نزله على على داود –عليه السلام- وهو الزبور , و في الكتاب الذي نزل على عيسى –عليه السلام- وهو الانجيل ؛ بسبب عصيانهم و اعتدائهم وانتهاكهم لحرمات الله .

وكان هؤلاء اليهود يجاهرون بالمعصية ويرضونها على انفسهم (كما يحدث بيننا الآن) ولا ينهى بعضهم بعضا عن اي منكر فعلوه ويفعلونه , وبهذه الافعال السيئة استحقوا ان يطردوا من رحمة الله سبحانه وتعالى .

النساء - آية 104


وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ۞104 النساء


معنى الآية

لا تضعفوا في طلب عدوكم و قتاله , لأنكم إن كنتم تتألمون من القتال وآثاره
فأعداؤكم يتألمون منه ايضا ربما ألما اشد
ومع ذلك لا يكفون عن قتالكم وحربكم واذاقتكم الويل
ولكن
انتم المسلمون اولى منهم
لما ترجونه من ثواب ونصر و تأييد من الله وشهادة وجنة
وهم لا يرجون ذلك
وكان الله عليما بأحوالكم وما في صدوركم
وحكيما في اوامره لكم وما دبره وقدره لكم